الاثنين، سبتمبر ٠٥، ٢٠٠٥

خلعت النعلين لألثم صفحة أرض الطور

أسكرني سحررحيق الحب
لمحة حب منه تجلت في الكأس
امتلأت كأس الحب
تجرعت الكأس الأولى فسكرت
رشفت من الكأس الأخرى رشفة حب
كدت أموت من السكر
و .. ليتني متّ و لم أصحُ
مهلا .. مهلا .. لم تسكرني الكأس
ذكر الحبيب أنساني نفسي .. فسكرت
نقطة عابرة من ذكر الله .. تجلت
على صفحات البحر .. فانشطرت صفين
فرأى الركب طريق العشق .. وسط الماء
انعكست تلك الصفحة فوق الجبل الأشمخ
فتدكى و تفطّر
خرّ العاشق مغشيــا
وسط النار .. فوق الغيم .. تحت ظلال الأشجار
رأيت تجلي الحق بروحي
و سمعت الصرخة
فسكرت .. و ثملت .. و طربت
خلعت النعلين لألثم صفحة أرض الطور
بعينيّ .. بقلبي .. بوجودي .. و بكلي
فتجلّى لي صورتــه
بتّ كمن هو مجنون .. لا يعرف أين يسير
و سأبقى سكرانا .. مجنوناً طيلة عمري
مادام الرب تجلى في روحي
ليعيد السكر اليّ
فلا أصحو ولن أصحو أبدا
(( و لمثل هذا فليعمل العاملون ))

ليست هناك تعليقات: