الخميس، أغسطس ٠٤، ٢٠٠٥

و سأبحث بين أزقة كوفة و الشام

على شفتيّ ظلال سؤال مرموز
في قلبي ألمٌ مضطرب
و سأحكي لك سرّ القلب المحزون
في منتصف الليل .. و ليس بعيدا عن آلام الآلاف من المحرومين
تسحبني يدٌ عصماءكالزورق المتحرك وسْط الأمواجْ
لأرى جواً أغبرْ
تغيرت الأجواء
.. تبدلت الأهواء
.. و تناثرت الأشلاء
يستوحشني ظلّ الغربة .. بين الغرباء
و بريق الأغلال الظالمة .. يستوحي ظلما أكبر
و سأبحث بين أزقة كوفةَ و الشام
لأرى شعلة طورٍ من سيناءبين سبايا الشام الغرباء
و سأبحث في صفرة آلام الشمس عليلاً
.. استوقفني علة سبيه
لا جواب سوى ضرب الأسواط
و خلخلة الأغلال
و ناقوس الكفر يرنّ على بوابة قصر الظلم الأمويّْ
سنواتٌ من عمري محزون
أحزنني السبي
آلمني القتل
أهتك أوصالي هتكُ الحرمات
أحرق قلبي منظر طفل يبحث عن والده بين الأوصال المقطوعة
أدمعني بغزارة صوت شجى الفرس الأشهب دون الراكب
و سأبقى محزونا كمدا .. مادام يزيدٌ و طواغيت مثل يزيد
لا زالوا يقتلون السبط المعصوم و يسبون نساءه هنا و هناك و في كل مكان
ينشرون رؤوس الأبرار عالية .. على أسنة الرماح العارية
و يهتكون حرمات رسول الله .. عدوانا و ظلما
حرماتٌ تُنتهكْ
.. و أصواتٌ خامدة
.. و حناجرُ مقفولة
تبا لك يا زمن الحقد الآثم

ليست هناك تعليقات: