السبت، يوليو ٣٠، ٢٠٠٥

أدخل أنت .. يا ولهان

جئت الى المروة مشيا من صـفا
أمشي و أنظر هاهناك و هاهنـا
ماذا رأيت ؟
ماذا اقتبست ؟
ماذا قطفت ؟
رأيت فضاء أكبر من كون و مكان
و أوسع من وهم و زمــان
برّ من العشق الأبدي
زُرعت فيه أرواح العشاق زرعا
و نُزعت من رؤوسهم اللب نزعا
أرض تسري فيها الماء الجاري
ما هذا الماء العذب .. في هذا البر الجدب
هل هذا زمزم ؟
لا .. بل أنهار الآماق و زفرات المتيمين تسري رقراقا في بيداء العشق اللامتناهي
و آلام المحبوبين تفوح شذى في فضاء اللامكان
***خلوت بنفسي في بقعة عزلاء
بعيدا عن أعين الرقباء
أتاني الرقيب الأكبر قائلا :يا أنت ! هل لك حاجة ؟
قلت : نعم ، أما إليك فلا
انحل الستارو انكشف أمام عيني الحديد ما وراء الأراضي و البحار
سمعت هاتفا ينادي عاليا
تنحّ يا رقيب !و ادخل أنت .. يا ولهان
إلى أعماق الجنان
أدخلوها بسلام آمنين

ليست هناك تعليقات: